Admin Admin
عدد المساهمات : 658 تاريخ التسجيل : 13/06/2010
| موضوع: لماذا الجودة الآن؟ الجمعة يونيو 18, 2010 8:56 am | |
| لماذا الجودة الآن؟ أدى الإنفتاح الاقتصادي إلى انفتاح الأسواق العالمية واندماجها في سوق عالمية واحدة، تتنافس فيها الشركات والمؤسسات الإنتاجية والخدمية على كسب ثقة العملاء لرفع رصيدها منهم. وللوصول إلى هذه الغاية اتبعت تلك الشركات والمؤسسات سبل ووسائل عديدة لإخراج منتجاتها بالصورة التي تلبي حاجات المستهلكين، ومن تلك السبل اتباع نظم الجودة واعتماد المواصفات القياسية. واصدرت المنظمة العالمية للتقييس (الآيزو) ما يزيد عن 14000 مواصفة قياسية تدخل في العديد من المجالات الإنتاجية والخدمية، هذه المواصفات تعتمدها أكثر من 50 دولة في العالم اليوم إذ أنها تعتبر تذكرة الدخول للسوق العالمية وورقة الكسب في رهان المنافسة فيها. والدول الإسلامية كغيرها من الدول تسعى لتسويق منتجاتها وفتح أسواق خارج حدودها لتلك المنتجات، وتعتمد في ذلك على اعتماد شهادة المطابقة لمتطلبات مواصفات الآيزو وإتباع أنظمة الجودة. ولو عدنا بالتاريخ إلى الوراء لعرفنا أن هذه الأمة العظيمة لا تحتاج لتلك الشهادات والمواصفات لو أنها عادت إلى منهاج الحياة القويم الذي حباها به رب العالمين، فعندما اتخذت الأمة الإسلامية قرآنها الكريم منهجًا للحياة بنت حضارًة أبهرت العالم نحو 13 قرنًا من وسط آسيا حتى حدود فرنسا في أوربا، أمة لا تغرب عنها الشمس، بل تشرق فيها شموس العدل والعلم والحضارة. فالشريعة الإسلامية تمثل منظومة فريدة من القواعد التي تنظم حياة المسلمين من خلال مفرداتها التي تتكون من آيات القرآن العظيم وأحاديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ونهج الصحابة الكرام ، وهي منهج حياة يوازن بين متطلبات الروح والجسد ويحقق مصالح الدارين الدنيا والآخرة، يقول الله تعالى ( مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ) .( (الأنعام. 38 وبالقياس على معايير الجودة في نظام الآيزو فإنها لا تمثل نقطة في بحر معايير الجودة في الشريعة الإسلامية التي ما تركت مجال من مجالات الحياة إلا ووضعت له معايير دقيقة وذلك لغرض الوصول بالإنسان إلى درجات السمو بالروح والعقل، ومن ثم بناء المجتمع المتكامل .وما الدولة الإسلامية في العصور الوسطى إلا مثا ً لا حيًا لذلك وهي مصداقًا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا" .
التوقيع بسم الله الرحمن الرحيم
[size=18][b]مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ [العنكبوت : 41]
((مَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ ، فَرَّقَ اللَّهُ عَلَيْهِ أَمْرَهُ ، وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا مَا كُتِبَ لَهُ ،وَمَنْ كَانَتِ الْآخِرَةُ نِيَّتَهُ ، جَمَعَ اللَّهُ لَهُ أَمْرَهُ ، وَجَعَلَ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ [/b]
size]رَاغِمَةٌ)) حديث شريف وصدقرسول الله (صلى الله عليه وسلم
). | |
|
sana
عدد المساهمات : 3 تاريخ التسجيل : 05/08/2010
| موضوع: رد: لماذا الجودة الآن؟ الأربعاء أغسطس 18, 2010 11:34 pm | |
| جزاكم الله خيرا على هذا الكلام الطيب | |
|