Admin Admin
عدد المساهمات : 658 تاريخ التسجيل : 13/06/2010
| موضوع: المرسل ............ الجمعة ديسمبر 16, 2011 11:43 am | |
| المرسل ............
في منتصف الطريق تعثرت في مرضها .... كتمت السر و اخفته عن اقرب الناس لها .... تحاملت على آلامها .... و رسمت البسمه على وجهها كعادتها التي لم يبدلها المرض .... يخرج من عينيها المبتسمتان رضاً بحالها يزيد من تلألأ عينيها .... و يزيد نفوس هؤلاء الساخطين سخطاً على نفوسهم الجاحده ... و يذوب امامه صبر الصابرين ... و به يتأكد يقين كل مؤمن ان رحمة الله قرينة ابتلاءه. نفس راضية رغم ما الم بها .. تنظر حولها و هي لا تكاد تقوى على الحراك ... فتتفوه بكلمات اجزم انها حُفرت بداخلي و بداخل كل من سمعها ... فلا تقوى طول الايام على محو اثرها .... قالت بكل عفوية و بمنتهى القسوة التي لم تكن في لفظها و لكنها كانت في معناها : " اعطاني ربي من كل النعم .... وما سألته يوماً الا اعطاني و زياده ... و كنت عندما انظر الى عظيم فضله و كرمه عليٌ في كل احوالي اتخوف من كثرة هذه النعم ... و تنقبض نفسي فلم ارى محنة و سط هذا الزخم من المنح .... ابعيدة انا عن ربي فلم أَمتحن ؟ لم يكن استعجالاً للبلاء أو رغبةً فيه و انما تخوفاً من تقصيري او فيمن سيكون ابتلائي ؟ فلما وقع الابتلاء و كان مرضي ... عجزت ان احمد ربي لنعمةً أخرى رزقني اياها و هي ان ابعد ابتلائي عمن احب ". طالت جلستي بعد هذه الكلمات و لكني لم اسمع ما بعدها هذا نموذج من البشر يحي في زماننا و يقاسي و يرى من مصاعب الحياة ما نراها و قد يكون اكثر تبتلى بمرض يفتك بخلايا مخها ... يدمر ذاكراتها و يثنيها عن كثير مما كانت تقوم به ترى الموت قريب منها في حديث اطبائها و لكن عيناها لا ترى الا نعم الله , و يستشعر قلبها دوماً حاجته الى حمد الرحمن الرحيم. فقد انعم عليها عندما ابتلاها فمن منا نظر الى نعم ربه من حوله ففاض قلبه حمداً و شكراً ومن منا تذكر تلك النعم ... عندما يتعرض لأي عارض لا يسره و من منا نظر الى محنة غيره فجرى الحمد على لسانه بعدما نبض به قلبه ثم حول ذلك الى فعل ليشكر ربه و هو يخفف عن غيره اسأل الله العظيم ان يجعلنا واياكم من الصابرين عند البلاء اسألكم لها الدعاء فرجائنا في الله لا ينقطع دمتم اخوتي بكامل الصحة والعافيه ... و متعكم بما انعم عليكم و زادكم شكر ه كما يحب و يرضى
| |
|