Admin Admin
عدد المساهمات : 658 تاريخ التسجيل : 13/06/2010
| موضوع: الدمج من القضايا لمعاصرة الثلاثاء يناير 11, 2011 2:37 pm | |
| لدمج من القضايا لمعاصرة
بقلم د/ جمال عبدالناصر الجندى
خبير تربية خاصة وموجه للتربية الخاصة بمصر
(naser_30001@yahoo.com (
بداية تعتبر الفلسفة القائمة فى التعليم فى وقتنا المعاصر الحالى هو تطبيق الرؤية المعاصرة لبرامج العناية بالطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال تطبيق فلسفة الدمج التعليمى وقبل أن نخوض فى تجربة الدمج التى طبيقت ومازالت فى بداية التطبيق فى مصر وإن سبقتها بعض الدول النفطية مثل الإمارات منذ بداية التسعينات والمملكة العربية السعودية نذكر ما كانت عليها الأعاقة قبل ذلك:
لقد مرت مسيرة تطور رعاية الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة بمراحل هي: مرحلة الرفض والعزل، ومرحلة الرعاية المؤسسية، وأخيرًا مرحلة الدمج أو الإدماج التي تعتبر المنطلق الرئيس للتفكير في صياغة هذه الورقة ومحاورها الرئيسة، باعتبارها من أحدث الاتجاهات العالمية المعاصرة في مجال تقديم الخدمات التربوية للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة. يستهدف الدمج في التعليم تحسين التعليم والتعلم المدرسي وكافة الخدمات التعليمية الرامية إلى توسيع نطاق الالتحاق لجميع المتعلمين وزيادة مشاركتهم في التعليم، وهو يرسي الأسس لنهج يؤدي إلى تغيير المدارس ونظام التعليم ذاته، وتطوير تعليم ذي نوعية جيدة للجميع. وتتضمن فلسفة الدمج الشامل تدعيم التوجه نحو تلقي جميع الطلبة تعليمهم وتعلمهم في غرف الدراسة العادية في الحي، مع اعتبار الاختلافات والفروق الفردية فيما بينهم عامل قوة يمكن استثمارها لتطوير نوعية التعليم في هذه المدارس، ويتم تعديل طرق التعليم والتعلم وأساليبهما واستراتيجياتهما لمواجهة هذه الاحتياجات، ويعمل المعلمون معًا لتلبيتها، مثلما يعمل الطلبة سواء العاديون أم المعوقون بجد ونشاط للمشاركة الفاعلة في العملية التعليمية . بيان سلامنكا وإطار العمل في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة: - يبدأ البيان الذي صدر عام 1994 بالتزام بتوفير التعليم الجميع، ويعترف بضرورة توفير التعليم لجميع الأطفال والنشء والكبار في إطار التعليم العادي. - يستهدف توفير تعليم جيد للمتعلمين، والتعليم للجميع في المجتمعات المحلية. - يعد هذا البيان أوضح دعوة إلى التعليم الجامع. - يعزز الأفكار الواردة في الصكوك الدولية الأخرى. - يحدد هذا الحدث خطة السياسة العامة للتعليم الجامع على الصعيد العالمي. - يعد صكًا فعالًا للتجديد الميداني في شتى مناطق العالم. - يشكل تحديًا لجميع السياسات والممارسات الاستعبادية في مجال التعليم. - يقوم على أساس توافق آراء دولي متنام حول حق جميع الأطفال في تعليم موحد في أماكن وجودهم، بغض النظر عن خلفياتهم أو مستوى تحصيلهم أو عجزهم. - يتضمن إطار عمل سلامنا المحاور الرئيسة التالية: السياسة والتنظيم، والعوامل المدرسية، وخدمات الدعم، والموارد المتاحة، والشراكة مع الآباء والمجتمع المحلي، إضافة إلى إعداد وتدريب العاملين وهو محور الاهتمام الرئيس لهذه الورقة. السياسة العامة والتشريع في إطار الدمج والتعليم الجامع: - إن الانتقال إلى التعليم الجامع ليس مجرد تغيير فني أو تقني أو تنظيمي، ولكنه حركة تحول شاملة في اتجاه فلسفي واضح. - بالرغم من أن جميع الدول تواجه تحديات التنوع بين المتعلمين، فلم يتمكن سوى العدد القليل منها من التحول من سياسة العزل وفصل الخدمات التعليمية إلى سياسة الدمج الكلي. - الدمج في التعليم ينبغي أن يصبح جزءًا من إصلاح النظام التعليمي ككل، وأن يتم ربطه بإصلاح أوضاع المعوقين والفئات المهمشة الأخرى وتحقيق الاندماج الاجتماعي، مثلما ينبغي ربطه بالإصلاحات الديمقراطية الأساسية في المجتمع. - ينبغي ألا يفهم الدمج على أنه مجرد حضور الطلبة المعوقين في الصفوف المدرسية، بل هو محاولة لتغيير المدرسة العادية وتشجيعها لتبني أساليب أكثر تطورًا وأكثر حساسية وتمكينها من تقديم هذه الأساليب إلى الغالبية العظمى من الطلبة. - إن الانتقال إلى التعليم الجامع يهدف إلى تحسين جودة التعليم ونوعيته للجميع، كونه يتطلب طرق تدريس غير نمطية ومناهج وأساليب تقويم مرنة تراعي نتاجات تعلم الطلبة وفقًا لفروقهم الفردية، إضافة إلى دور المدرسة القيمي والأخلاقي والاجتماعي. - إن تطبيق التعليم الجامع لا يعني إلغاء كليات ومعاهد التربية الخاصة، إذ إن هنالك حاجة ماسة لها ولما تملكه من خبرات وإمكانات مادية وبشرية دامجة، لتكون مراكز مصادر للتعلم والتعليم والتدريب المستمر للمعلمين. - وأخيرًا، إن عملية التحول إلى تعليم جامع لا يمكن حدوثها فجأة أو بين ليلة وضحاها، بل هي عملية تدريجية تعتمد على مبادئ مترابطة، وبناء أفكار جديدة، وخلق قيم وثقافات دامجة، وحشد موارد مادية وبشرية وبناء شراكات فاعلة. المدارس المؤهلة والمرشحة: هي المدارس التي تسعى للوصول إلى جميع المتعلمين، وتشكل المدارس المرحبة جزءًا أساسيًا ضمن جهود التربية للجميع باعتبارها مسيرة ينطلق فيها الجميع ويتعلم بعضهم من بعض خلالها. وتسعى المدارس المرحبة إلى دمج الطلبة المعوقين في المدارس العادية، بتبني منهاج مرحب واعتماد صفوف مرحبة وإعداد معلمين مرحبين. عناصر أساسية في التحول نحو المدارس المرحبة: - الاستثمار الأفضل للموارد والخبرات والمعارف المتاحة لدعم عملية التعلم. - النظر للتنوع والاختلافات كفرص للتعلم والنمو والتطور والتفاعل مع المحيط. - التأكيد على بناء الشراكات مع جميع المعنيين من أطفال ومعلمين وإدارة وأولياء أمور ومجتمع محلي. - تطوير لغة مشتركة تساعد على تطوير الرؤية والمواقف والتشارك في الأفكار. - بناء مناخ داعم وثقافة مدرسية تعزز المبادرة والابتكار والإبداع.
.
| |
|